هو أبو محمد "عطاء بن أبي رباح" أسلم وقيل سالم بن صفوان - مولى بني فهد المكي، كان من أجلاء الفقهاء وتابعي مكة، وزهادها.
سمع جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وخلقا كثيرا من الصحابة رضوان الله عليهم.
وروي عن عمرو بن دينار والزهري، وقتادة، ومالك بن دينار، والأعمش، والأوزاعي، وخلق كثير رحمهم الله تعالى.
قيل: إنه كان أسود، أعور، أفطس، أشل، أعرج، مفلل الشعر ثم عمي.
قال سليمان بن رفيع: دخلت المسجد الحرام والناس مجتمعون على رجل فاطلعت فإذا عطاء بن أبي رباح جالس كأنه غراب أسود.
وإلى عطاء ومجاهد انتهت فتوى مكة في زمانهما.
قال قتادة: أعلم الناس بالمناسك عطاء.
وقال إبراهيم بن عمر بن كيسان: أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحج صائحا يصيح، لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح.
وتوفي سنة خمس عشرة ومائة وعاش مائة سنة.