هو أبو عبد الله "عروة بن الزبير" بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي.
وهو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، وأبوه الزبير بن العوام أحد الصحابة العشرة المشهود لهم بالجنة.
وهو ابن صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأم عروة المذكور "أسماء بنت أبي بكر الصديق" رضي الله عنه.
وهي ذات النطاقين، وإحدى عجائزة الجنة.
وعروة شقيق أخيه عبد الله بن الزبير؛ بخلاف أخيهما مصعب؛ فإنه لم يكن من أمهما، وقد ورث عنه الرواية في حروف القرآن، وسمع خالته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها. روى عنه ابن شهاب الزهري وغيره.
وكان عالما صالحان وأصابته الأكلة في رجله، وهو بالشام عند الوليد بن عبد المطلب قطعت رجله في مجلس الوليد، والوليد مشغول عنه بمن يحدثه؛ فلم يتحرك ولم يشعر الوليد أنها قطعت، حتى كويت فشم رائحة الكي، هكذا قال ابن قتيبة في كتاب "المعارف" ولم يترك ورده هذه الليلة، ويقال إنه مات ولده محمد في تلك السفرة، دخل دار دواب عبد الملك، فضربته دابة، فخر ميتا؛ فلما عاد إلى المدينة قال: {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} 1.