عائشة:

هي عائشة بنت أبي بكر الصديق القرشي التيمي خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت بعد البعثة بأربع سنين أو خمس، وتزوجها صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست أو سبع، ودخل بها وهي بنت تسع، في شوال من السنة الأولى للهجرة وفي الصحيح عن عائشة قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، وبنى بي وأنا بنت تسع، وقبض وأنا بنت ثماني عشرة سنة، ولم ينكح رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، وذكرت عائشة من فضائلها ذلك، وقالت: وأنزل الله براءتي من السماء، وكان ينزل على رسول الله الوحي وهو معي، وكنت اغتسل أنا وهو من إناء واحد، وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه، وقبض بين سحري ونحري في بيتي، وكنت أحب نسائه إليه.

وعائشة من أفضل النساء علما ومنزلة.

عن مسروق قال: رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض، وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة.

وقال هشام بن عروة عن أبيه: ما رأيت أحدا أعلم بفقه، ولا بطب، ولا بشعر من عائشة.

وعن أبي موسى قال: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علما، وعائشة بهذا مثل حي للمرأة المسلمة التي تنشد الفضل والكرامة وعلو المنزلة.

قال الزهري: لو جمع إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015