سلخه وصل الْحَاج الشَّامي وَكَانَت سنة مباركة لَكِن حصل لَهُم فِي الرّجْعَة بعض غلاء وَمَوْت جمال وَوصل مَعَهم القَاضِي رَضِي الدّين الْغَزِّي وفوض إِلَيْهِ القَاضِي الشَّافِعِي نِيَابَة الحكم فكملوا أحد عشر نَائِبا
صفر مستهله الْإِثْنَيْنِ فِيهِ تَتَابَعَت الأمطار
سادسه دخل خاصكي يُسمى ماماي بِسَبَب إستخلاص الْأَمْوَال الَّتِي للسُّلْطَان عِنْد مباشريه وَغَيرهم وَوضع القَاضِي صَلَاح الدّين الْعَدوي وَكيل السُّلْطَان بِجَامِع القلعة ثَانِي عشره خطب بالجامع الْأمَوِي نِيَابَة سراج الدّين الصَّيْرَفِي وإنقطع محب الدّين بن قَاضِي عجلون
وَفِيه أحضر فواز الْحَاوِي وشنق وَكَانَ كَبِير قطاع الطّرق فِي ناحيته
وَفِيه إنتقل القَاضِي الشَّافِعِي إِلَى بَيت شهَاب الدّين النّحاس الْمَالِكِي بأَهْله وَعِيَاله وإستمر إِلَى عشري رَجَب بِسَبَب عمَارَة منزله وَنزل ماماي عِنْد القَاضِي الشَّافِعِي لَيْلَة رَابِع عشره كسف الْقَمَر طلع مكسوفا وإستمر بعد الْعشَاء نَحْو عشْرين دَرَجَة
ربيع الأول مستهله الْأَرْبَعَاء ثالثه وَقع قلقلة بالجامع الْأمَوِي وإستغاث النَّاس بِسَبَب الْقَمْح الَّذِي طَرحه الْمُحْتَسب ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ غرارة سعر ثَلَاثمِائَة الغرارة ثمنهَا مايتان
وَفِيه وصلت الْأَخْبَار بنصرة عَسْكَر هَذِه الْبِلَاد على عَسْكَر سُلْطَان الرّوم وَكَانَت الْوَقْعَة قَرِيبا من قلعة أدنه أول هَذَا الشَّهْر ومسكوا قائدا لإبن عُثْمَان يُسمى هرسك مَعَ خلائق من أمرائه هَذَا وعسكر الرّوم كَانَ فَوق