عُثْمَان الْحَمَوِيّ فَصَارَ الْآن سِتَّة نواب ثمَّ فوض للْقَاضِي شهَاب الدّين العزازي فصاروا سَبْعَة
ثامنه التقى عَسْكَر هَذِه الْبِلَاد مَعَ عَسْكَر عَليّ دولات وَمَعَ عسكره جمَاعَة من عَسَاكِر سُلْطَان الرّوم وَفِيهِمْ نَائِب طوغات ونائب سيواس ونائب المصيصة وَقتل من عَسْكَر هَذِه الْبِلَاد نَائِبا حلب وفقد نَائِب طرابلس ونائب صفد فتراجع عسكرنا عَلَيْهِم فكثروا أُولَئِكَ بِجَمَاعَة الرّوم وغلبوا فرقنا وإلتحم الْقِتَال بَينهم مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا فِي حادي عشر رَمَضَان وَالْأُخْرَى فِي خَامِس عشريه ثمَّ هَذَا الْيَوْم وَآخر من ثَبت نَائِب الشَّام ودوادار السُّلْطَان بِدِمَشْق مَعَ المماليك السُّلْطَانِيَّة
سَابِع عشره سَافر الْحَاج الشَّامي إِلَى الْحجاز وأميرهم عَلَاء الدّين بن شاهين نَائِب قلعة دمشق وَحج السّنة القَاضِي رَضِي الدّين الْغَزِّي الشَّافِعِي بِقصد الْمُجَاورَة وَحج أَيْضا شهَاب الدّين أَحْمد الْعَنْبَري من أَعْيَان الطّلبَة الشَّافِعِيَّة وَهُوَ القَاضِي فِي الركب وَتوجه السَّيِّد عَلَاء الدّين بن نقيب الْأَشْرَاف الحسني وعماد الدّين إِسْمَاعِيل النّحاس من طلبة الشَّافِعِيَّة
ذُو الْقعدَة مستهله السبت عزل القَاضِي الشَّافِعِي نَائِبه فَخر الدّين الْحَمَوِيّ لأمر وَقع مِنْهُ دَال على فَسَاد تصرفه وَعدم محافظته على دينه وإعتذر القَاضِي بِأَنَّهُ مَا كَانَ فوض إِلَيْهِ إِلَّا لِأَن القَاضِي محب الدّين بن القصيف حلف عَلَيْهِ ثمَّ بعد أَيَّام يسيرَة أَخذ مِنْهُ مبلغا جيدا وَأَعَادَهُ