الْإِحْيَاء ولنذكر أصل الْكَلَام وَمَا إعترض بِهِ وَالْجَوَاب فَنَقُول
فِيهِ وصل نور الدّين مَحْمُود بن قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين الباعوني من مصر نَائِبا فِي كِتَابَة السِّرّ وَلبس خلعة
لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع عشريه إحترق الْجَامِع الْأمَوِي خرجت النَّار أَولا من سوق الْأَمْتِعَة غربي الْجَامِع وإحترق سوق أَمْتعَة النِّسَاء وَمَا يَلِيهِ من المرستان وَغَيره وسوق العنبراتيين ثمَّ سوق الذِّرَاع ثمَّ دخلت النَّار للجامع بِحُضُور النَّائِب والحاجب والأتابكي وَسَائِر أَرْكَان الدولة والمعمارية أجمع وَلم يقدروا على الْقطع عَن الْجَامِع فَعم الْحَرِيق النَّاحِيَة الْقبلية حَتَّى سقف الْمَقْصُورَة ثمَّ بَاقِي دَاخل الْجَامِع أجمع ثمَّ خرجت إِلَى الإيوان الغربي من خَارج ولفت إِلَى بَاب الكلاسة فَقطعت هُنَاكَ وإحترق جَمِيع مَا حول الْجَامِع من الْأَسْوَاق خَارِجا عَن مشْهد الْحُسَيْن الْمَعْرُوف الْآن بالبلاطنسي وناحية الكاملية والحلبية وَمَا بَينهمَا
لَيْلَة تَاسِع عشريه تخلخلت الْقبَّة الْعُظْمَى فِي وسط الْجَامِع وَسقط مِنْهَا جَانب عَظِيم وَسقط نصف المأذنة الغربية
تَاسِع عشريه الْجُمُعَة خطب الْخَطِيب بصدر صحن الْجَامِع على كرْسِي وَصلى النَّاس بالصحن والكلاسة والكاملية والمشهد الشَّرْقِي
وَقد إحترق هَذَا الْجَامِع فِي الْإِسْلَام مَرَّات أَولهَا وَبهَا ذهبت