سنة تسع وَسبعين وَثَمَانمِائَة إستهلت والخليفة المستنجد بِاللَّه يُوسُف العباسي وَالسُّلْطَان الْأَشْرَف قايتباي الظَّاهِرِيّ والأتابكي أزبك الظَّاهِرِيّ وقضاة مصر قَاضِي الْقُضَاة ولي الدّين السُّيُوطِيّ وشمس الدّين الأمشاطي الْحَنَفِيّ وَابْن حريز الْمَالِكِي وَبدر الدّين السَّعْدِيّ الْحَنْبَلِيّ وَكَاتب السِّرّ زين الدّين أَبُو بكر بن مزهر الشَّافِعِي الْأنْصَارِيّ ونائب الشَّام جَانِبك قلق سيز والقضاة قطب الدّين الخيضري الشَّافِعِي وعلاء الدّين بن قَاضِي عجلون الْحَنَفِيّ وشهاب الدّين أَحْمد المريني الْمَالِكِي وبرهان الدّين بن مُفْلِح الْحَنْبَلِيّ
صفر فِيهِ رجعت من مصر وَكَانَ سَفَرِي بِسَبَب وَاقعَة وَهِي أَنه ثَبت على شخص يتزيا بزِي الْفُقَهَاء أَنه يشرب الْخمر وَيَأْكُل الْحَشِيش ويخالط الْفُسَّاق وَيظْهر الوقيعة فِي أهل الْعلم ويتجاهر بذلك ويفتخر بِهِ فأقيم عَلَيْهِ الْحَد للشُّرْب وعزر بإشهاره وحبسه على الْبَاقِي فَذهب إِلَى مصر وشكى للسُّلْطَان فطلبت وَذَهَبت وَوَقع فُصُول وَأُمُور مِنْهَا أَن القَاضِي الْحَنَفِيّ بِمصْر قَالَ لي بَين يَدي السُّلْطَان لما قرئَ الْمحْضر لما ثبتَتْ الْبَيِّنَة عنْدك