وَفِيه توفّي الشَّيْخ الْقدْوَة الْعَالم شهَاب الدّين أَحْمد الشيرواني كَانَ إِمَامًا فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة شَدِيد الصلابة فِي دينه معتنيا بزيارة الصَّالِحين متقللا من الدُّنْيَا وَكَانَ لَهُ صُحْبَة مَعَ الشَّيْخ مَعْرُوف مُقيما بِالْمَدْرَسَةِ الشامية البرانية توفّي فِي بِلَاد غَزَّة رَحمَه الله تَعَالَى
سادس عشره لبس الْأَمِير مُحَمَّد مبارك خلعة بالحجوبية الْكُبْرَى بِدِمَشْق وَهُوَ رجل شَاعِر
سادس عشريه توفّي قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين عبد الْقَادِر بن عبد الْوَارِث الْبكْرِيّ الإِمَام الْعَلامَة ذُو الْفُنُون وَله الْيَد الطُّولى فِي معرفَة مَذْهَب الإِمَام مَالك أَخذ عَن عِظَام الْمَشَايِخ بِمصْر الْمَالِكِيَّة وَغَيرهم وَكَانَ إِذا تكلم فِي مَسْأَلَة يُعْطِيهَا حَقّهَا على تَرْتِيب الْقَوَاعِد وَله إعتقاد فِي الْفُقَرَاء ولي قَضَاء دمشق ملازما للعفة والصلابة فِي إِقَامَة الْحق وَكَانَ قد تصدى للتجريد على قَاضِي الْقُضَاة قطب الدّين بمرسوم سعى فِي إِحْضَاره لَهُ برهَان الدّين النابلسي وَجَرت بِسَبَب ذَلِك فُصُول غَرِيبَة رَحمَه الله تَعَالَى
رَجَب نزل سعر الْمغل فَصَارَت غرارة الْقَمْح بِخَمْسِمِائَة وَالشعِير بمائتين ثالثه سَافر جَان بك قلق سيز إِلَى مصر
شعْبَان رابعه لبس شاهين خلعة نِيَابَة القلعة عوضا عَن أشبك الظَّاهِرِيّ
سادسه رَجَعَ القَاضِي صَلَاح الدّين الْعَدوي من الْقَاهِرَة وَقد انْفَصل أمره من جِهَة تَرِكَة قَرِيبه شمس الْعَدوي على مبلغ
وَفِيه وصل أتابك الْعَسْكَر أزبك الظَّاهِرِيّ بِمن مَعَه من الْعَسْكَر من حمص إِلَى مصر مكسورين من شاه سوار