رَأَيْت فِي النّوم كاني فِي مَكَان مُخْتَصّ بسيدنا عَليّ بن ابي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَهُنَاكَ فرس تخْتَص بِهِ فَجَلَست عِنْده انْتظر مَجِيئه فَخرج من بَاب فقصدته فصافحني ثمَّ قَالَ عنْدك نفس قَوِيَّة اَوْ نَحْو هَذَا ثمَّ قَالَ نعم إِذا كَانَ حق فَتكلم وَكرر ذَلِك مَرَّات وانا ماش مَعَه فَاسْتَيْقَظت وانا على ذَلِك وفيهَا رَأَيْت القَاضِي كَاتب السِّرّ وَعَلِيهِ بَيَاض زَائِد وَهُوَ منشرح على هَيْئَة من حدث لَهُ سرُور وَكَذَلِكَ جماعته وَمَعِي شهَاب الدّين الملاح سلخه وَقع مطر عَظِيم وَهُوَ رَابِع كانون الثَّانِي
جُمَادَى الاولى مستهله الْخَمِيس خَامِس كانون الثَّانِي رابعه حصل هَوَاء عاصف شَدِيد وَقعت مِنْهُ بيُوت واشجار كَثِيرَة وَوَقعت السروة الَّتِي بالحاجبية وَكَانَ قبل دُخُول هَذَا الشَّهْر قَالَ النَّائِب للقضاة مَا فِيهَا حُضُور هَذَا الشَّهْر واراد مُدَّة الشَّهْر فانقطعوا فَحَضَرَ هُوَ والاتراك وصاروا يقرأون الْقَصَص على الْعَادة من غير حُضُور الْقُضَاة
رَابِع عشره وصل مرسوم بَان النَّائِب يُقيم فِي امرية الْحَاج من يختاره من اركان الدولة وانه ياخذ من القلعة من مَال السُّلْطَان عشْرين الف دِينَار فقبضها خَامِس عشريه حضر الْحَنَفِيّ والمالكي بدار النِّيَابَة وَلم يحضر الْحَنْبَلِيّ لاشاعة وَقعت من جِهَة انه مَعْزُول وَلم يتحرر ذَلِك
وَفِيه شاعت الاخبار بَان جمَاعَة من الاتراك وصلوا إِلَى غَزَّة قَاصِدين