سَابِع عشرَة قرئَ مرسوم وَثبتت الْوكَالَة على القَاضِي ابْن عبد الْوَارِث الْمَالِكِي وَجَاء مرسوم بِأَنَّهُ يتَكَلَّم فِي الْقَضِيَّة وَأظْهر فِي هَذَا الْمجْلس فجورا زَائِدا لطف الله بِالْمُسْلِمين
رَابِع عشريه رسم على مباشري المرستان يقْصد من ذَلِك أَن القَاضِي قطب الدّين أَخذ من مَاله مَا لَا حق لَهُ فِيهِ
ربيع الأول توفّي فِيهِ الْعَلامَة شمس الدّين مُحَمَّد عبد الرَّزَّاق بن عبد الْقَادِر ابْن جساس بِفَتْح الْجِيم ثمَّ مهملتين بَينهمَا ألف وأولهما مُشَدّدَة الأريحي الْمَشْهُور أسلافهم ببني نَفِيس بِفَتْح النُّون وَكسر الْفَاء وأخره مُهْملَة وَأخْبرهمْ الشَّيْخ مساعد ولي الله أَنهم من الْأَنْصَار ولد ثَانِي عشر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسبع مائَة فِي الأريحة من مُعَاملَة أَذْرُعَات وَتُوفِّي فِي آخر هَذَا الشَّهْر بِدِمَشْق عَن نَيف وَتِسْعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى وَخلف وَلَده الشَّيْخ الْعَالم شهَاب الدّين وَهُوَ ملازم للخير والاشتغال لَهُ إِحْسَان إِلَى الْفُقَرَاء والطلبة وَيُحب أهل الْعلم وَلَا يتَكَلَّم إِلَّا بِخَير
ربيع الآخر سَابِع عشره توجه القَاضِي قطب الدّين لمصر وَذهب وَرَاءه شهَاب الدّين النابلسي
ثَانِيَة توفّي السَّيِّد الشريف الْعَلامَة عز الدّين حَمْزَة بن شهَاب الدّين الْحُسَيْنِي ولد فِي حُدُود سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة وإشتغل بالفقه على مَذْهَب الإِمَام الشَّافِعِي وَبَقِيَّة الْعُلُوم وَلَا سِيمَا التدريس بالجامع الْأمَوِي مُدَّة طَوِيلَة وباشر الحكم أَيَّام قَاضِي الْقُضَاة قطب الدّين الخيضري على وَجه الْعِفَّة وَالْحق وَكَانَ يغلب عَلَيْهِ الانجماع عَن النَّاس والمشايخ ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن قَاضِي شُهْبَة وَغَيره من الأكابر وَتُوفِّي بِبَيْت الْمُقَدّس