الثُّلَاثَاء خَامِس عشريه وصل الْخَبَر بَان ازبك الخازندار وتنبك الجمالي احدهما امير سلَاح وَالْآخر امير مجْلِس مسكا وجهزا إِلَى الاسكندرية وانه ارسل إِلَى امير الْحَاج تنبك قرا رَأس نوبَة النوب ان يمسك وَيذْهب بِهِ اليهم ثمَّ تحرر كذب ذَلِك وَطلب من الكافل ارسال المَال الَّذِي بالقلعة لأجل النَّفَقَة على العساكر فَرد الْجَواب بَان الطَّرِيق غير آمن إِلَى ان يَأْمَن اَوْ يعينون اُحْدُ يتسلمه وَكَانَ قد جهز نَائِب صفد خَمْسَة آلَاف دِينَار مَعَ قصاده فَأخذت فِي الطَّرِيق
وَجَاءَت الْكتب بانه اسْتَقر الْحَال على ان قانصوه خَمْسمِائَة امير كَبِير اتابك الْعَسْكَر وقانصوه الألفي امير آخور كَبِير وقانصوه الشَّامي حَاجِب الْحجاب وجان بلاط دوادار كَبِير وسيباي نَائِب سيس دوادار ثَانِي وَفرقت مماليك الامراء المختفين وخيولهم وجمالهم وبغالهم وَكَانَ جَان بلاط اخذ امانا للأمير جانم مصبغة وَإِلَى الْآن لم يظْهر واخذ سيباي دوادار ثَانِي من بَيته والاقاطيع الَّتِي تتقادم فِي مصر كلهَا خرجت وَصَارَ المقدمون خَمْسَة عشر مقدما واظهر الامير قيت الرجبي الغيظ لأجل كَونه سبق عَن الدوادارية الثَّانِيَة واشيع انه يعْطى نَائِب قلعة الْجَبَل وَيُرْسل ايدكي الْحَمَوِيّ إِلَى دمشق حَيْثُ كَانَ ونائب غَزَّة يسْعَى فِي نِيَابَة حلب ونائب قطيه يسْعَى فِي نِيَابَة غَزَّة وَلبس المهتار رَمَضَان خلعة الِاسْتِمْرَار على مَا كَانَ بنظره من نظر الْكسْوَة وغزة وعينت وَظِيفَة الْحِسْبَة للْمقر الكمالي ابْن مزهر الشَّافِعِي والاشاعة عَن طلائع الاينالية ان صحت تخَاف على امير الْحَاج