وانه خرج من مصر هَارِبا من جنايات اوقع نَفسه فِيهَا
جُمَادَى الْآخِرَة مستهله تحرر الِاثْنَيْنِ خَامِس شهر شباط الْخَمِيس ثَانِيه سَافر الشَّيْخ ابو بكر الدليواتي إِلَى حلب وكل من انْفَصل من الْقَاهِرَة بعده يَقُول لم نسْمع لقانصوه خَبرا اصلا وَهَذَا الشَّيْخ ابو بكر لَعَلَّه ناهز السّبْعين وَهُوَ ملازم مَعَ جماعته على الذّكر وَالْعِبَادَة يقوم الثُّلُث الاخير هُوَ وهم مواظبين على ذَلِك غَالِبا لَكِن لَهُ شطحات ودعاوى من الْكَشْف وَغَيره وَله فِي ذَلِك حكايات كَثِيرَة متواترة بَين معتقديه من اهل وَغَيرهم ويستحضر من كَلَامه الصُّوفِيَّة جملا كَثِيرَة فِي موَاضعهَا وَله همة كَبِيرَة فِي أُمُوره ويقرر كَلَام ابْن الفارض على وَجه مُوَافق لطريق الشَّرِيعَة الغراء وَالله تَعَالَى مُتَوَلِّي السِّرّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سابعه وصل قَاصد الكافل بِأَن تستمر امرية الْحَاج فِي حسابه يُرْسل فِيهَا من يختاره من جماعته
وَفِيه وصل جمَاعَة كَمَا اخبرني خشكلدي البيسقي من الاتراك من الْقَاهِرَة واخبروا بِأَن قانصوه خَمْسمِائَة فِي الْقَاهِرَة مَوْجُود مختفيا وان السُّلْطَان علم بموضعه وانه قبل فِيهِ شَفَاعَة الشَّيْخ ابي بكر الْمَذْكُور
الاربعة ايام من شباط وَقع فِيهَا الْمَطَر لَيْلًا وَنَهَارًا بعد ان كَانَ النَّاس قد ايسوا من الْمَطَر ثمَّ كثرت الامطار فِي الْعشْر الاوسط من آذار فِي نواحي الْبَلَد
فِيهِ وصل تَاج الدّين ديوَان القلعة ثمَّ وصل بعده بأيام يسيرَة يخشباي نَائِب القلعة وَوصل المرسوم ان يحرروا على مَا اخذ من النَّاس