ثامنه توفّي صاحبنا الشَّيْخ الْعَلامَة المفنن شمس الدّين مُحَمَّد بن الشَّيْخ عماد الدّين اسماعيل خطيب السَّقِيفَة الشَّافِعِي مولده سنة ارْبَعْ واربعين كَانَ فَقِيها اصوليا نحويا وَله الذِّهْن الْوَقَّاد ذُو الْقُوَّة كالبحر وَكَانَ صَوته جهوريا وَكَانَ متصديا لمساعدة الْفُقَرَاء واصحابه وَغَيرهم على قبائحهم ويستدين وَيطْعم الْفُقَرَاء ويقري الضَّيْف وَالْحَاصِل انه كَانَ يتعب نَفسه ليفرج هم صَاحبه وَمن يَقْصِدهُ وَلم يكن لَهُ فِي هَذَا الْبَاب نَظِير وَكَانَت جنَازَته حافلة واثنى النَّاس عَلَيْهِ خيرا تقدم للصَّلَاة عَلَيْهِ بِجَامِع السَّقِيفَة الشَّيْخ الْقدْوَة تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون الشَّافِعِي وَدفن بمقبرة الشَّيْخ رسْلَان رَحمَه الله تَعَالَى عِنْد قبر والدته واهله وَخلف وَالِده وَثَلَاثَة اولاد ذُكُور وَبنت
وَفِيه توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل عماد الدّين اسماعيل بن عَامر البصروي الشَّافِعِي من قدماء الطّلبَة فِي الثَّمَانِينَ قَرَأَ على شُيُوخنَا حسن الاستحضار طارح للتكلف وَدفن بمقبرة القبيبات قريب جَامع منجك رَحمَه الله تَعَالَى
سادس عشره توفّي الشَّيْخ مُحَمَّد الصَّفَدِي الشَّافِعِي تلميذ الشَّيْخ شمس الدّين بن سعد كَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ ملازما للتلاوة وَالذكر والاشتغال بالفقه فِي مذْهبه وَكَانَ يَدُور على الارامل والمنقطعين يقْضِي حوائجهم كل يَوْم اِدَّرَكَ الْمَشَايِخ إِلَى ان اضر آخر عمره وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير قريب جَامع جراح قريب الثَّمَانِينَ سنة ربيع الاول مستهله الاحد توفّي السَّيِّد قَاسم نقيب القَاضِي الْمَالِكِي المريني كَانَ من أهل الْخَيْر ملازما للصلوات بالجامع الْأمَوِي الا نَادرا رَحمَه الله تَعَالَى