ذُو الْقعدَة مستهله الثُّلَاثَاء تَاسِع عشره سَافر يُونُس الْحَاجِب الْكَبِير إِلَى مصر وَخرج عَلَيْهِ قطاع الطَّرِيق قريب الملاحة واخذوا مَا مَعَه من المَال يُقَال عشرَة آلَاف دِينَار
سادس عشريه سَافر الاتابكي بِدِمَشْق جانم مصبغة إِلَى مصر مُتَوَلِّيًا تقدمة بهَا
ذُو الْحجَّة مستهله الاربعاء ثالثه سَافر القَاضِي صَلَاح الدّين الْعَدوي إِلَى مصر بمرسوم يَوْم عَرَفَة توفّي قَاضِي الْقُضَاة احْمَد المريني الْمَالِكِي وَصلي عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي عقب صَلَاة الْجُمُعَة وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير قريب جَامع جراح كَانَ لَهُ اشْتِغَال لَكِن مَعَ وقُوف ذهنه وَكَانَ سليم الخاطر اول مَا تولى الْقَضَاء فِي عشري الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وثمانماية وتخللها ولَايَة القَاضِي كَمَال الدّين العباسي فِي نصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَسبعين ثمَّ عزل فِي جُمَادَى الاولى سنة ثَمَانِينَ وَولي المريني وَاسْتمرّ إِلَى ان توفّي مقاربا للثمانين وَكَانَ عفيفا فِي بَاب الْقَضَاء لم يقل عَنهُ انه ارتشى قطّ رَحمَه الله تَعَالَى
وَفِيه توفّي الشَّيْخ مُحَمَّد التّونسِيّ الْمَالِكِي وَكَانَ عَالما بِفقه الْمَالِكِيَّة والقراءات والنحو وَغَيرهَا سريع الادراك حسن التَّصَوُّر رَحمَه الله تَعَالَى