رَابِع عشريه وصلت الخلعة لجانبك أَن يكون دوادار السُّلْطَان وَجَاء الْخَبَر بِأَن خلعة قَاضِي الْقُضَاة نور الدّين فصلت بِأَلف دِينَار
ربيع الأول خَامِس عشره قوي الغلاء الغرارة بتسعماية وَالشعِير بثلثماية وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
تَاسِع عشره جَاءَ الْخَبَر بعزل التلمساني من قُضَاة الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق وتولية ابْن عبد الْوَارِث وعزل ابْن عباده من قَضَاء الْحَنَابِلَة وتولية قَاضِي الْقُضَاة الْبُرْهَان بن مُفْلِح وَامْتنع الْمَعْزُول الْآن من الحكم
ربيع الآخر رَابِع عشريه توفّي القَاضِي شمس الدّين مُحَمَّد بن الْمُعْتَمد الْقرشِي كَانَ من رُؤَسَاء الأصلاء كثير التودد للنَّاس وَالْإِحْسَان للْفُقَرَاء وَكَانَ مسنا تولى نِيَابَة الْحِسْبَة عَن ابْن شبْل مَرَّات وَدفن بتربتهم بسفح قاسيون وَخلف أَوْلَادًا مِنْهُم وَلَده الْعَلامَة برهَان الدّين الشَّافِعِي صاحبنا ورفيقنا على مَشَايِخ الْعَصْر أبقاه الله تَعَالَى
وَفِيه وصل الْعَسْكَر الْمصْرِيّ متوجهين إِلَى الْبِلَاد الشمالية بِسَبَب شاه سوار الغادري وَهَذِه ثَالِث مرّة نسْأَل الله الْعَافِيَة
جُمَادَى الأولى ثالثه دخل القَاضِي نور الدّين الصَّابُونِي دمشق بخلعة للإهتمام بِالْمَالِ الَّذِي جعل عَلَيْهِ وَقد قدمْنَاهُ وَنزل بالقلعة فِي مَسْجِد أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ
خامسه إنتقل الْأَهْل وَالْأَوْلَاد للطبقة الَّتِي جددتها شمَالي الكاملية سادسه توجه العساكر للبلاد الشمالية ونائبهم الْأَمِير الْكَبِير بِمصْر أزبك