القَاضِي الشَّافِعِي بالجامع الْأمَوِي وَوَقع الْبَحْث فِي ان رُؤْيَة الْهلَال نَهَار اللَّيْلَة الْمُسْتَقْبلَة إِذا كَانَت يَوْم الثَّلَاثِينَ جَائِز وَأما لَيْلَة الثَّلَاثِينَ فَإِذا رئي بِالنَّهَارِ يَوْمه فَلَا أثر لَهَا كَمَا صرح بِهِ الْغَزالِيّ وَغَيره وتوهم فِي ذَلِك بغض الْفُضَلَاء
ثَانِيه سَافر القَاضِي شمس الدّين بن مزلق إِلَى مصر مَطْلُوبا بِسَبَب شكوى وَلَده عَلَيْهِ عشريه وصل الْخَبَر بتولية محب الدّين نَاظر الجوالي بالقلعة نظر الْجَيْش أَيْضا بِعشْرَة آلَاف دِينَار يلْحقهَا أَلفَانِ وَفِيه وصل الْخَبَر بعزل عماد الدّين الناصري من قَضَاء الْحَنَفِيَّة وإعادة زين الدّين عبد الرَّحْمَن الحسباني فَأخْرج الحسباني من القلعة وَلبس خلعة وأعيد عماد الدّين إِلَى القلعة
ذُو الْقعدَة مستهله الثُّلَاثَاء والعسكر مقيمون على قلعة أدنة محاصروها سادس عشريه وصل القَاضِي شمس الدّين بن مزلق وَولده من مصر وَقد شَرط على وَلَده مقادير من الْفضة وَغَيرهَا لنفقته
ذُو الْحجَّة مستهله الْأَرْبَعَاء ثَانِيه لبس محب الدّين خلعة بِنَظَر الْجَيْش وَوصل الْخَبَر بِأَن الْعَسْكَر أخذُوا قلعة أدنه وَأَن برسباي قرا الظَّاهِرِيّ قد مَاتَ وَفِيه وصل مرسوم بِطَلَب الشَّيْخ الْقدْوَة تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون بِسَبَب مُحَمَّد الْعمريّ الْخَارِجِي ثمَّ وصل مرسوم آخر بِطَلَب الشَّيْخ مُحَمَّد بن محب الدّين الحصني من جِهَة الْعمريّ أَيْضا وَكَانَ الشَّيْخ مُحَمَّد أرسل إِلَى مصر كتابا يذكر فِيهِ أَنه سمع من الْعمريّ كلَاما يدل على أَنه زنديق وَعين الْكَلَام