عظيما، وانهزم سيف الدولة، وتبعه ابن الشمشقيق [فأوقع بعسكره وقتل] (?) وأسر من [أهله] (?) وأصحابه ووجوه غلمانه ما يكثر عدده، وذلك في شعبان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وأدخل إلى القسطنطينية من الأسرى ألف وسبعمائة فارس وطوّف بهم (وهم) (?) ركّاب خيولهم ولابسون (?) سلاحهم (?).
وكان ناصر الدولة قد دافع معزّ (?) الدولة بحمل المال الذي قرّر عليه حمله عن الأعمال التي في يده، ولما أصيب سيف الدولة (?) طمع معزّ الدولة في ناصر الدولة لعلمه بالنكبة التي لحقت سيف الدولة، فإنّه مشغول بنفسه عن نصرته، فخرج معزّ الدولة إلى الموصل قاصدا لحربه [في النصف من جمادى الأول سنة 347] (?) ولمّا بلغ ناصر الدولة خروجه سار من الموصل إلى نصيبين، ودخل معزّ الدولة إلى الموصل ورحل منها إلى نصيبين، ووصل (إلى) (?) برقعيد (?) وبلغه أنّ أبا المرجّا (?) وهبة الله ابني ناصر الدولة بسنجار في عسكر معهما، فأنفذ معزّ الدولة إليهما سريّة فكبسهما