ونزل دار الإمارة، وأقام فيها نحو أربع ساعات، فاتّفق أنّ وصل في ذلك اليوم غلام من الإخشيديّة يقال له مرتاح الشراي (?) في عدّة من الغلمان الإخشيديّة، فلقي من كان انهزم من مصر من الجند فردّهم، واجتمعوا/90 ب/ جميعا ورجعوا إلى غلبون، فخرج إلى بستان الأمير، حيث القاهرة الآن، في عدّة يسيرة، وواقعه الإخشيديّة، فانهزم وخرج هاربا. وكان أصحابه عند دخولهم مصر قد تفرّقوا في البلد للنهب، فقتل العوامّ بعد هزيمته عدد (?) متوفرا (?) منهم،
وسارت الجيوش في طلبه، والتقوا وتحاربوا، وقتل غلبون في جملة من قتل، وأسر عددا (?) من أصحابه، وحمل رأسه إلى فسطاط مصر وطيف بها البلد [في ذي الحجّة من السنة] (?) مع من أسر (?).
ودخل كافور الخادم الإخشيديّ إلى مصر قادما من دمشق، فأجلس (?) أبا القاسم (?) مولاه في الإمارة، وكان كافور الغالب على الأمور والمدبّر لها.
...
وظهر في السماء كوكب مذنّب طوله نحو الذّراعين، ليلة الجمعة لسبع خلون من صفر سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة، وخفي بعد عشرة أيام من ظهوره (?).