تنزّل عليه من الله تعالى، ونصب له دعاة [كدعاة] (?) أبي (?) عبد الله، وقال: أبو عبد الله حيّ لم يمت، وأباح الزناء والمحارم (?)، وانضمّوا (?) إليه عامّة من بلد كتامة وزحف به إلى ميلة (?) وأخذها،
وسيّر المهديّ ابنه القائم بأمر الله (?) فقتلهم ومزّقهم، أخذ الماوطاني وقدم به على أبيه أسيرا (?)، فقتله وقتل جماعة أسرهم معه من أهل بيته خاصّة (?).
وخالف عليه أهل طرابلس الغرب، فسيّر إليهم القائم أيضا وفتحها عنوة في رجب سنة ثلاثمائة، وقتل الذين عقدوا الخلاف بها من رؤسائها واستصفا (?) أموالهم وعفى (?) عن عامّة أهلها (?).
وأنفذ المهديّ أحد قوّاده يقال له حباسة في جيش كبير، فافتتح (?) برقة، وانهزمت من بين يديه الجيوش التي كانت للمقتدر، وسار حباسة (?) إلى الإسكندرية فملكها وملك الفيّوم (?).