وخرج في سنة اثنين وثلاثين وثلاثمائة، ووقع بينه وبين جيوش القائم وقايع، وقتل منهم خلقا، وتغلّب على إفريقية والقيروان وأكثر المغرب، وسار إلى المهديّة (?) وحاصر القائم بها ولم يزل محاصرا له إلى أن مات (?).
وكان القائم قد ولّى عهد (?) لولده/87 ب/أبا (?) الطاهر (?) إسماعيل، فجلس في الخلافة بعد أبيه وتلقّب بالمنصور، وكان فصيحا حادّ الذّهن
حاضر الجواب بعيد الغور (?) جيّد الحدس، وخرج إلى أبي يزيد مستهلّ المحرّم سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة، وواقعه وحاربه، وهزم أبا يزيد وفرّق جيوشه، وظفر به المنصور وأخذه أسيرا (?) وقتله (?).
[سنة 337 هـ.]
وقيل إن كان عدد من وقح عليه الإحاص (?) من قتل في الحرب