[الإخشيد يمثل أمام المتّقي في الرّقّة فيجدّد ولايته على مصر والشام]

وكان الأخشيد عندما اتصل به توجّه المتّقي إلى الرّقّة قد خرج من مصر قاصدا إلى حضرته، ووصل إليه وهو بالرقّة، فأعظمه المتّقي غاية الإعظام، ووقف الإخشيد بين يديه وقوف الغلمان وفي واسطة صلاحه (?)، وركب المتّقي ومشى الإخشيد بين يديه، وأمره بالركوب، فلم يفعل. وما زال على تلك الحال مختلطا بالناس إلى أن نزل المتّقي من ركوبه، فجدّد ولايته على مصر وأعمالها، والشّامات وأكنافها، والثغور وما والاها (?)، وجعل ذلك له ولولده بعده ثلاثين سنة بعده. وحمل إليه الإخشيد أموالا وهدايا كثيرة، واجتهد به في المسير معه إلى مصر، فامتنع المتّقي (?).

[توزون يخلع المتّقي من الخلافة ويحبسه حتى مات]

ولمّا توثّق من توزون انحدر من الرّقّة في الفرات يريد بغداد (?) ومعه ثلاثة غلمان فقط، فوصل إلى هيت (?) وأقام بها، وأنفذ قوما إلى توزون حتى جدّدوا عليه الأيمان والعهود والمواثيق (?)، وعادوا/86 أ/إلى المتقي وعرّفوه أنهم (?) أحكموا الأمر مع توزون، فردّهم المتّقي ومعهم غيرهم ليزيدوا في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015