جماعة من أصحابه،
فأحسن الملك إليهم إحسانا كثيرا وأنعم عليه إنعاما جزيلا، وجعله بطريقا وأعاده إلى أبيه (?).
...
وفي شهر ذي الحجّة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة كانت وفاة القادر (?) بالله أحمد ابن المقتدر خليفة بغداد، وله في الخلافة إحدى وأربعون سنة وأربعة أشهر، ولم تكن هذه المدّة لأحد من الخلفاء قبله، وبويع بعده لولده أبي جعفر عبد الملك، ولقّب القائم بأمر الله.
...
وعاد نيقيطا الرقطر قطبان أنطاكية غازيا إلى حصن المنيقة، وقصد أولا رفنيّة، لأنّ منها تمتار أهل الحصون الإسلامية الغلاّت ويتقوّون بها على قتال الروم. ففتح أبرجتها وعدّتها ستّة، وملك جميعها، وأخذ جميع من فيها بالأمان من القتل، وكان عددهم زهاء عشرة آلاف إنسان، وأخرب سائر الأبرجة إلى الأرض،
وسار وقدّامه المأسورون إلى بلد الروم، ونازل حصن صافيتا من عمل المسلمين في جبل نهري، واستخلص منه رئيسا كان المسلمون أسروه، وبذل في نفسه جملة كثيرة، فانتزعه منه قهرا مخلوعا عليه من المقيم في الحصن ومحسنا إليه.
ثم نازل حصن المنيقة، وكان بين يدي