يومئذ بالقسطنطينية، فأبى ذلك الأرطوقي (?)، وجرى بين ألكسيوس البطريرك وبين من اجتمع معه من أصحابه خطاب في هذه المعاني،
ولم يذعن يوحنّا بطرك اليعاقبة للإنثناء عن رأيه، واجتمع خلق من العوامّ وهمّوا بالإيقاع به، فدفعوا عنه. ولما أيس الملك من عودته عن اعتقاده نفاه إلى كفربا بالمغرب.
واعترف من الستّة الأساقفة والمطارنة المشخصين معه ثلاثة، وثبت ثلاثة على ما هم عليه، فحبسوا في الحبس ومات يوحنّا هذا بعد ثلاث سنين من نفيه، وأقام اليعاقبة لهم بعد موته بطركا غيره، فلما عرف رومانوس الملك حاله أنفذ من يحضره، فهرب إلى ديار بكر من بلاد الإسلام (?).
...
وتتابعت إعاثة حسّان بن المفرّج بن الجرّاح في الشام، وتواصل إفساده فيه، وحربه لأصحاب السلطان، وقصده البلاد في أوقات إدراك الغلاّت وحيازته إياها، ودخوله في الشتاء إلى البرّيّة وتزايد أمره.
ومات سنان بن عليّان أمير العرب الكلبيّين في جمادى الأخرى سنة 419 (?)،
ودخل ابن أخيه رافع بن أبي الليل بن عليّان إلى الظّاهر، فاصطنعه وعقد له الإمارة على الكلبيّين، وعوّضه إقطاعات سنان عمّه، وسيّر معه عسكرا، وانضافت إليه العساكر المقيمة في الشام، واجتذب أيضا جماعة من العرب، وقصدوا بأجمعهم حرب حسّان بن المفرّج بن الجرّاح (?). وورد إليه