بملطّفات إلى الأمراء والقوّاد ووجوه الجند بالقبض على وليّ العهد عبد الرحيم بن الياس، فسارع الجماعة إلى ذلك لكراهيتهم (?) له، وحمل مقيّدا وحمل أهله وأنسبائه (?) معه وعدّى (?) به إلى دمياط، واعتقل بها مدّة، ثم دخل إلى مصر، وعند وصوله قلع قيده، واحتيط عليه في القصر مكرّما مبجّلا مدّة وتنغّص (?) إليه الظاهر بشيء من الفاكهة مسموما، فأكل منه ومات،
وأظهر للناس أنّه قتل نفسه، وفي حين القبض عليه بدمشق هرب ولده الكبير عبد العزيز ابن (?) أخي وليّ العهد أحمد بن الياس (?)، إلى حلّة صالح بن مرداس (?)، وأقاما بها عشرة أشهر، فتلطّف الظاهر في عودتهما، فتخوّفا منه، وهربا إلى بلد الروم ملتجئين إلى باسيل الملك، فأحسن قبولهم (?).
...