ولقي أنبا سلمون رئيس دير طورسينا الحاكم أيضا واذكره (?) بتمادي خراب الكنائس، وأنّ الأوقاف التي كانت برسمها قبض عليها وقد خربت واختلّت، وعرض بالمسألة في الإذن بتجديد عمارة دير القصير (?)، وأن يرى رأيه بالمسامحة به، وعودة الرهبان إلى سكناه، واجتماع النّصارى فيه للصلاة، ولإطلاق ما برسمه من الأوقاف (فسعفه (?) بطلبته، وأمر بالمسامحة بما يجب لبيت المال على الأوقاف) (?) المخصوصة من خراج [وواجب] (?)
وكتب له بذلك سجلاّ هذه نسخته:
«بسم الله الرحمن الرحيم (?)، هذا كتاب من عبد الله ووليّه المنصور أبي عليّ الإمام الحاكم بأمر الله، أمير المؤمنين، لسليمان بن إبراهيم الراهب، بما رآه من إنعامه عليه، (وإسعافه بما رغب إليه من الإذن له) (?) في إعادة عمارة الدّير المعروف (بالقصير) (?) بطرا من جبل فسطاط مصر، إلى (?) ما كان عليه قبل هدمه، وتمكين الرهبان سكناه والمقام فيه على عادتهم، والجري على ما سلف من (عبادتهم) (?) وصلواتهم، وإقامة سنّة ديانتهم، والفسح في اجتماع من يطرقه من أهل ملّتهم (?)، وإزالة الاعتراضات عنهم، ومنع الأذى والتسلّط عليهم، وكفّ التبسّط (?) والحيف لهم، وردّ الأوقاف والأملاك التي كانت محبّسة عليه ومنسوبة إليه، من ضيعة، ومزرعة،