بباب شرقي من أبواب المدينة، فوجدوا (?) الدمشقيّون فرصة، وفتحوا الباب، وقبضوا على محمد بن أبي طالب (?) وقتلوه وصلبوه على باب الجابية، وقتلوا جماعة من الأحداث المطابقين على رأيه. واستقام بعد ذلك أمر دمشق، وصلح حال وليّ العهد، وترك يده حينئذ في مصادرة جماعة من الدمشقيّين والمتّهمين بقيام الفتنة، فتنكّروا عليه سائرهم وبغضوه، واجتمع رأي أهل البلد والجند على الكراهية له.
وفقد الحاكم في الحال. [وآل أمر وليّ العهد إلى ما سنذكره فيما بعد] (?).
وفي شوّال سنة إحدى عشرة وأربعمائة سلم محمد بن خليد (?) النهراني (?) إلى الروم الحصن المعروف بالخوابي (?) في جبل بهراء (?) ومدينة مرقيّة (?) على ساحل البحر، وكانت خرابا، فأحسن إليه (باسيل الملك) (?) وأنعم عليه (?).