وأمر الحاكم بعد قتل الدّرزيّ ألاّ يركب معه أحد إلاّ الركابيّة فقط، ولا يدخل إلى قصره من رؤساء دولته سوى أحد عشر رجلا أسماهم، وأن يدخل أيضا الكتّاب والقرّاؤون والأطبّاء والمؤذّنون وخدّام القصر، من غير أن يختلط بهم غيرهم من الناس.
وظهر بعد الدّرزيّ داع آخر عجميّ يسمّى حمزة بن أحمد (?) ولقّب بالهادي، ونزل (بظاهر) (?) القاهرة، في الموضع المعروف بمسجد تبر (?)،
ودعا الناس إلى مقالة الدّرزيّ، ولزم منزله، واصطنع جماعة من الدّعاة رتّبهم في مصر وأعمالها والشامات (وما حولها) (?)، ودعوا إلى الرخصة والإباحة، وفسحوا في نكاح الأمّهات والأخوات والبنات، وإلى إسقاط جميع التكليفات من الصوم والصلاة والحجّ، واستجاب لهم خلق كثير (?)، وصار أصحاب