حبس ابن لؤلؤ إلى أن) (?) أسره إحدى وأربعين يوما.
وجرت المراسلة بين أبي الجيش بن لؤلؤ وبين صالح في أمر أخيه منصور، فتردّد الخطاب بينهما، واستقرّ الأمر على أن يدفع لصالح خمسين ألف دينار عينا ومائة (وعشرين) (?) رطل بالحلبيّ فضّة (?) آنية، وخمسمائة قطعة ثياب (من أصناف مختلفة) (?)، وإطلاق جميع من في الحبوس ومن في قبضته من بني كلاب وحرمهم، وشرط عليه أن يطلّق امرأتين من بني كلاب كان منصور بن لؤلؤ تزوّجهما بعد قبضه عليهم. واستثنى (?) صالح بأن يزوّجه منصور بن لؤلؤ بابنته، وأن يعطيه أيضا، ويعطي بني كلاب نصف بلاد حلب إقطاعا، ولا يقضي لأحد منهم حاجة إلاّ بكتاب صالح. فلمّا استقرّت الموافقة بينهم أطلقه صالح،
ودخل منصور بن لؤلؤ إلى حلب يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة خمس وأربعمائة، وعاد إلى إمارته، وباع كلّ واحد من العرب من حصل في يده من الأسارى بما اتّفق له، ولم يف (?) ابن (?) لؤلؤ بعد حصوله في حلب بما وافق صالح عليه من إعطائه وإعطاء بني كلاب نصف بلد حلب، ولا بزيجته بابنته، فعاد صالح إلى (?) محاربته، وضيّق على أهل حلب/126 أ/، ومنع من دخول الميرة وغيرها إليها (?).
والتمس ابن لؤلؤ من الملك باسيل أن يعضّده برجّالة (نائشة) (?)