تاريخ الانطاكي (صفحة 304)

[سنة 404 هـ‍.]

[نفي المنجّمين والعفو عنهم]

وتقدّم في المحرّم سنة (أربع و) (?) أربعمائة بنفي سائر المنجّمين وأصحاب الأحكام، فتجمّعوا بأسرهم واستغاثوا إليه، فاستتابهم (?) واستحلفهم ألاّ يتعرّضوا لعلم أحكام النّجوم ولا يباشروها، ولا ينظروا فيه، ومن كان منهم له عليه رزق أجراه عليه ولم يمنعه إيّاه (?).

[الحاكم يعتق مماليكه ويحرّرهم]

وفي هذا الشهر أيضا من السنة عتق سائر مماليكه/123 ب/بأسرهم من الإناث والذكور، وحرّرهم جميعا لوجه الله تعالى، وملّكهم أمر نفوسهم (والتصرّف فيما يملكونه واقتنوه منه ومن أبيه، وفوّض إليهم التصرّف في جميعه بحسب اختيارهم) (?).

وقد كان قبل ذلك أخرج من قصره جماعة من حظاياه وأمّهات أولاده، مع كثرة شغفه (كان) (?) بالجماع، بل وغرّق بعضهنّ في صناديق اتّخذها لهنّ وسمّرت عليهنّ وثقّلت بحجارة وألقيت في النيل. وأخذت السيّدة إليها أمّ ولده مع ولدها أبي الحسن عليّ خوفا عليهما منه، ولم يزالا في قصرها بعيدين عنه إلى حين فقده (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015