دير طورسينا (وبنائه مسجدا) (?) وهدم [بعض] (?) كنائس القلزم، وحاز آلات جميعها، وهدم إحدى كنيستي دير راية، وأخذ أيضا رحله وآلاته، وسار إلى دير طورسينا ليمتثل فيه ما رسم له، وكان في طورسينا يومئذ رجل كاتب ترهّب فيه وسكنه عن قريب، يسمّى سلمون (?) بن إبراهيم من وجوه أهل مصر ذو شيخوخة وحكمة (?) وعقل وسياسة، فخرج إليه وأحسن لقاءه، وأعلمه أنه (?) أسقفه ورهبانه مساعدوه على ما يلتمسه (?) وغير مانعين له منه، وسلّم إليه جميع [الآلات التي برسم] (?) الدير وصياغاته من ذهب وفضّة، ولطف في مخاطبته، وأبان له أنّ هدمه يصعب عليه وعلى غيره لحصانته ووثيقة (?) بنائه، وأنّه يحتاج في ذلك إلى إنفاق جملة كثيرة (من المال) (?) تفوق ما يحصل له منه، فالتمس عن (?) الاندفاع (عنه، وترك) (?) التعرّض له جملة مال، وتقرّر الحال معه على ما رضي به (وقام (?) له بذلك، وانصرف عنه من غير أن يتعرّض له) (?).