تاريخ الانطاكي (صفحة 284)

[تزايد قتل الحاكم لرجال دولته]

وتزايد الحاكم في القتل لسائر من في دولته، وبذل سيفه في مقدّمي أهل المملكة [ومتحيّزيها] (?) من الكتّاب والقوّاد والجند والرعايا، وقطع أيديهم (?)، وأفرط في ذلك، فاختلّت بلاده وفني رؤساء رجاله، فتخوّف الحسين بن جوهر قائد القوّاد على نفسه، ولم يكن بقي من رؤساء دولته من له ذكر ونباهة (اسم) (?) غيره، فهرب وأخذ معه أولاده (وصهره عبد العزيز بن محمد بن النعمان (?) وولديه.

وكان عبد العزيز قد تولّى قاضي القضاة، ثم صرف بمالك بن سعيد (?) بن مالك) (?) وقصدوا جميعا بني قرّة في ناحية الإسكندرية وانضووا (?) إليهم وتحرّموا بهم، وحملوا معهم ما اتّجه لهم حمله سرّا من مال عين، فأحسنوا قبولهم وأقاموا عندهم، ووضعت (?) اليد على سائر أملاكهم بمصر وغيرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015