(بعد ما خرج الأسقف والبطريرك معا إلى مصر) (?) فسعوا في ذلك، وتوسّطوا أمر البطريرك والأسقف، على أن يفوا (?) له بخمسة آلاف دينار، وأعاد (?) المأخوذ، وانحدر الأسقف ثاوفيلس ووضع يده في بيع العقار و [الأوقاف التي] (?) للكنائس، فباع منه ما يساوي ألوفا كثيرة بخمسة آلاف دينار، وطمع (?) كلّ واحد في البطريرك والأسقف، وامتدّت العين إليهما، واضطرّ إلى استكفاء شرّ كلّ أحد [منهم وإرضائه] (?)، فلم يبق من الوقف والرّحل إلاّ ما لا قدر (?) له.
ثم استرمّت كنيسة أبو مينا التي في تنّيس (?) هدمها الأسقف ثاوفيلس، وأقام عمدها وأساطينها وزاد في سمكها وبنا (?) جملها (?)، وباع لأجل (?) عمارتها من الآلات [الكنيسة] (?) وأوقافها شيء كثير (?) فانتهى ذلك إلى الإخشيد، وعرف أنه كان يبيع ما يساوي مائة دينار مثلا بخمسين دينارا،