أسقف يسمّى ميخائيل (?) ويعرف بابن النخيلي (?) وكان أيضا كارها له فوثب عليه (?) جماعة من الملكيّة (?)، واستنفر سائر من كان منهم بمصر وأوحشهم منه، فقطع اسمه في عدّة كنائس وكراسي منها تنّيس والفرما (?). وكان أيضا بالفرما أسقف يعرف بابن بليحا (?) شرّير وعلى طريق غير محمودة ولا مأثورة، فعاضد (?) ميخائيل (?) بن النخيلي أسقف تنّيس على مقاومة البطريرك أفتيشيوس، فجهد (?) البطريرك في استصلاحهما وأن يرجعا عمّا هما عليه من مقاومته ومنازعته، فلم يتّفق (?) ذلك. وكان أسقف الفرما هذا أخذ برطيل (?) منه، وغرض أسقف تنّيس إزالته عن الرئاسة. ومات ميخائيل أسقف تنّيس في صفر سنة اثنين وعشرين وثلثمائة، وحمل إلى تنّيس وقبر بها في كنيسة أبي (?) جلبة، وكفى البطريرك أمره، وتمكّن من تنّيس. وانقسم أهل مصر قسمين، وكذلك أهل تنّيس، وتحزّبوا حزبين، فصار حزب من الكهنة والعلمانيّين مع البطريرك، وحزب منهم عليه. وكان كل فريق منهم يصلّي في كنيسة مفردة. ثم أصلح البطريرك على تنّيس عوضا من ابن النخيلي