وتقدّم بكفّ (?) الأذيّة عن الروم والمنع من معارضتهم (?) ونودي في البلد بأن يردّ كلّ واحد من النّهّابة جميع ما أخذه، فردّ البعض من ذلك، وأحضر من سلم من تجّار الروم من القتل، ودفع لكلّ واحد منهم ما اعترفه، وقبض على ثلاثة وستّين رجلا من النّهّابة واعتقلوا، وأمر العزيز بالله بإطلاق ثلثهم وضرب ثلثهم وقتل ثلثهم،
فكتب رقاع منها: تضرب، ومنها تقتل، ومنها تطلق، وتركت تحت إزار، وتقدّم كلّ واحد منهم وأخذ رقعته، وكان يعمل به بحسب ما يخرج فيها (وذلك يوم الخميس لثمان خلون من جمادى الأولى من السنة) (?).
وعاد بنجوتكين غازيا إلى نحو (?) أنطاكية وبلغ إلى بابها، ثمّ سار (?) إلى حلب ونازلها أياما، ورحل عنها إلى أنطرسوس وقاتل الحصن أياما.
وسار الدّوقس الدلاسينوس (?) من أنطاكية قاصدا إلى أنطرسوس ليدفع عنها (?).
وكان عيسى بن نسطورس بمصر قد شرع في إنشاء أسطول آخر عوضا ممّا كان احترق، فجمعت الأخشاب أيضا من كلّ الجهات، وقلعت صوار (?) كبار كانت مسقّفة على دار الضّرب بمصر، بجانب دار الشرطة وفي البيمارستان