وفي مدّة عصيان الفوقاس واشتغال الملك باسيل بحربه انتهز البلغر الفرصة وغزوا بلد الروم دفعات، وأتوا إلى بلد صالونيكي (?) وتطرّقوا أعمال الروم التي في المغرب، فتأهّب باسيل الملك لغزوهم وخرج إلى ديوطمه في سنة ثمانين وثلاثمائة.
وفيها ثبت (?) السقلاروس وجمع العساكر فيها، واستدعى السقلاروس ليسير معه في غزواته، وكان هو وأخوه جميعا مريضين مدنفين، وحمل السقلاروس إلى حضرته في سرير وألقى نفسه على رجلي الملك، ولمّا شاهد الملك حاله رسم له المقام في بيته ووصله (?) بقنطار دنانير ليصّدّق به، وتوّجه الملك إلى البلغريّة.
وبعد أيام يسيرة مات السقلاروس [وكان موته يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة] (?)، ومات أخوه قسطنطين بعده بخمسة أيام. (وكان بين قتل بردس الفقاس (?) وبين موت [بردس] (?) السقلاروس دون سنتين) (?).
ولقي باسيل الملك البلغر وهزمهم، وأسر/110 ب/ملكهم وأعاده إلى حبسه الذي هرب منه، وأفلت (?) القمطوفليس صاحب جيوشه وضبط مملكة البلغريّة، وأقام باسيل الملك مناصبا لهم وغازيا لبلادهم مدّة أربع سنين.