[إلى الكنيسة] (?) بوليفكطس (?) [البطريرك] (?) وقال له: لم غدوت بالملكة وقد أجمع (?) الناس أن الملك لولديها؟ فقال: أنا عبدهما وأخدم بين أيديهما إلى أن يشتدّا ويصلحا للقيام بأمّتهما (?) كما وافقتها، وأمّا الملكة فما كنت بالذي أتركها معي في البلاط لأنّني أتخوّف أن تعمل معي كما فعلت بنقفور،
فأعلمه البطريرك أنّ البلاط محتاج إلى ملكة تكون فيه، وأن تكون ثقة على الملكين (?)، فاتّفق الرأي على أن يتزوّج (?) ثاوذورة (?) عمّة الصّبيّين، وشرط لها وله أنّه متى ما جاءها ولد يكون ملكا بعد الصبيّين، وحلف بعضهم لبعض على ذلك، ودعي لها معه بالملك، وتمّت الزّيجة في ذلك اليوم، وسلّم البلاط إليها [وذلك في خمس وعشرين سنة من خلافة المطيع وهي سنة 359] (?) وقبض يانس (?) بن الشمشقيق في الليلة التي قتل فيها نقفور على لاون القربلاط أخي نقفور ونفاه، وبعد مدّة من نفيه في أحد غزوات يانس ابن الشمشقيق وغيبته عن القسطنطينية تحيّل لاون إلى أن دخل إلى المدينة سرّا، وحصل في البلاط متنكّرا مع قوم آخرين بموافقة جرت بينهم وبينه طمعا بأن يستولي على البلاط ويملك، فانكشف أمره [وظفر به في ليلته] (?) وقبضت عليه ثاوذوره الملكة وكحّلته (?)، ولم تزل ثاوفانوا أمّ