الأحد النصف من شعبان] (?) ووقع الحرب بها، وقتل جماعة من الإخشيدية
وانهزم عسكرهم عن آخره إلى مصر عشيّة ذلك اليوم أقبح انهزام. وأقبل (?) نحرير شويزان (?) إلى داره، فحمل من المال ونفيس المتاع ما أطاق حمله، وخلّف الباقي، وأباح العامّة والرعيّة نهبه، وخرج في الليل إلى الشام هاربا ومعه جماعة من الإخشيديّة والكافوريّة، وأصبح الناس يوم الإثنين من الفزع (?) والوجل، (وكثرت الرجفات ونهبت) (?) البلد، وقتل (فيه ناسا (?) كثيرا) (?) وأنفذ الوزير أبو الفضل بن [حنزابة] (?) جماعة من غلمانه وأصحاب الشّرط، فداروا البلد وبين أيديهم (?) بنود عليها اسم المعزّ لدين الله، ومناد ينادي بالأمان. فلمّا كان يوم الثلاثاء [ثالث عشر لسبع عشرة ليلة خلت من] (?) شعبان [سنة ثمان وخمسين وثلثمائة] (?) دخل جوهر والعساكر التي معه إلى مصر، وشقّ البلد وسار خارج مضرب (?) المضارب حذاء (?) جنان كافور، حيث القاهرة اليوم، وكانت يومئذ فضاء خالية صحراء (?).