من أهل هذه البلاد خلقا عظيما، وانصرف وتوجّه (?) إلى الشام، فخافه أبو المعالي [بن سيف الدولة] (?) فخرج عن حلب إلى بالس (?) واستخلف فيها قرغويه الحاجب، ونزل الملك على أنطاكية [يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة من السنة] (?) وأقام [عليها] (?) يومين ورحل في اليوم الثالث ونزل على معرّة مصرين (?) وآمن أهلها من القتل، وكانت عدّتهم ألف (?) ومائتي نفس
وسيّرهم إلى بلد الروم، وفتح معرّة النّعمان وحماة وحمص وأخذ منها رأس القدّيس يوحنّا المعمداني (?). وسار إلى طرابلس ونزل عليها يوم عيد الأضحى (?) وهو العاشر من ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وأقام عليها تلك الليلة، وأحرق ربضها، وحاصر مدينة عرقة (?) تسعة أيام، وكان