وكان البلغر (?) قد انتهزوا الفرصة بتشاغل نقفور الملك بغزو بلدان المسلمين وأعاثوا في أطراف أعماله، وغاروا على ما يجاورهم من بلدانه، فقصدهم وأنكى (?) فيهم، وسالم الرّوس وكانوا حزبا له، ووافقهم (?) على غزو البلغر (?) والإيقاع بهم، وانتشت العداوة، وشغل بعضهم بحرب بعض، واستظهر الرّوس على البلغر، وكبسوا مدينتهم المسمّاة طلسيرا (?) وهي دار ملكهم (?) وأخذوها بالأمان، وأخذوا ولدين كانا فيها لصموئيل (?) ملك البلغر (?).
...
وغزا الخراسانيّون (?) الواردون إلى أنطاكيّة في مدّة تشاغل نقفور الملك بحرب البلغر، وقصدوا أعمال الروم، فظفروا وغنموا وأسروا وأتوا (?) بالسبي إلى أنطاكية، وانضمّ إليهم جمع كثير من متطوّعة (?) المسلمين، وعادوا (?) الخراسانيّون إلى بلد الروم واستظهروا استظهارا بيّنا (?).