الأربعاء] (?) في نصف شعبان من السنة [المذكورة] (?) وتلقّى أهلها بالجميل (وأطعمهم من) (?) طعامه وخلع عليهم وأحسن إليهم، وخرجوا عنها، وأمر أن يحمل كلّ واحد من ماله ورحله ما يطيق حمله، ففعلوا ما أمرهم، وساروا، وسيّر معهم جماعة من أصحابه يحمونهم في طريقهم ويدفعون عنهم، إلى أن وصلوا إلى أنطاكيّة، وحمل بعضهم في البحر إلى حيث أرادوا، وقلّد الملك للمصّيصة واليا من قبله، وقلّد طرسوس أيضا واليا [من جهته] (?) وتقدّم إليه بعمارتها وتحصينها وجلب الملك الميرة إليها من كلّ جهة، فعمرت ورخص السعر بها وتراجع إليها [جماعة من] (?) أهلها (?).
وكان سيف الدولة عند مسيره إلى ميّافارقين قد خلّف بحلب غلامه قرغويه (?) الحاجب، فخلّف بأنطاكية غلاما يدعى فتح، ووثب أهل أنطاكية على فتح وأخرجوه [منها] (?) وسلّموها إلى رشيق النّسيمي الوارد من طرسوس، والتصق به إنسان من أهل أنطاكية يعرف بالحسن الأهوازيّ، وتولّى تدبير أمره/95 أ/وأطمعه أنّ سيف الدولة لا يعود إلى الشام (?).