روى عنه: الوزير أبو الجوائز الحسن بن عليّ الكاتب، ومحمد بن عليّ بن أبي الصَّقْر الواسطيّان، وأبو الحسن عليّ بن الحسين بن أيّوب البزّاز، وأخوه أحمد بن عبد الملك النَّحْويّ.
قال ابن النّجّار: كان من أئمة النُّحَاة المشهورين بالفضل والنُّبْل.
ومن شِعره:
رأيت الصّدّ مذمومًا وعندي ... صِدِودُك لو ظفرتُ به حميدُ
لأنّ الصّدَّ عن وصلٍ ومَن لي ... بوصلٍ منك يعقبُه الصُّدود
قال أبو النصر بن ماكولا الحافظ: وأبو الحسن محمد بن محمد بن عيسى الخيشي شيخنا وأستاذنا يقول: اجتاز بنا المتنبّيّ وكنّا نتعصَّب للسّرِيّ الرّفّاء، فلم نسمع منه.
قال ابن ماكولا: كان إمامًا في حلّ التّراجِم، ولم أر أحدًا من أهل الأدب يجري مجْرَاه.
وقال محمد بن هلال بْنُ الصَّابئ: هو من أهل البَطِيحة، لقي أبا عليّ الفارسيّ، وأخذ عن ابن جِنّيّ وأضرابه. ولمّا حصل ببغداد أخذ عنه أبو سعد بن المُوصِلايَا المُنْشئ، وكان ملازمًا له حتّى مات ببغداد عن إحدى وتسعين سنة.
وقال ابن خَيْرُون: مات في سادس عشر ذي الحجّة.
243- مسعود بن عليّ بن مُعَاذ بن محمد بن مُعَاذ1.
أبو سعيد السِّجْزيّ، ثمّ النَّيْسابوريّ الوكيل الحافظ.
من أعيان تلامذة أبي عبد الله الحاكم، وله عنه سؤالات، وقد أكثر عنه.
سمع: أبا محمد بن الرُّوميّ، وأبا عليّ الخالديّ، وعبد الرحمن بن المزكّيّ، وجماعة. وروى شيئًا يسيرًا عن الحاكم لأنّه تُوُفّي كَهْلًا.
روى عنه: مسعود بن ناصر الركاب، وغيره.
تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين، على قولين ذكرهما عبد الغافر.