ابن حبيب الحصائريّ، وخَيْثَمَة، وابن حَذْلَم، وجعفر بْن عُديس، وأحمد بْن محمد بْن عُمارة اللَّيْثّي، وأحمد بْن سليمان بْن زبّان الكِنْديّ، ثمّ قطع التّحديث عَنْهُ لمّا علم ضَعْفَه.

روى عَنْهُ: رشأ بْن نظيف، وأبو عليّ الأهوازيّ، وعبد العزيز بْن أحمد الكتّانيّ، وأبو القاسم الحنائي، وأبو نصر ابن طلاب، وأبو القاسم بْن أَبِي العلاء، وخلْق كثير آخرهم موتًا عَبْد الكريم بْن المؤمّل الكفرطابي. وكان مولده في سنة سبعٍ وعشرين وثلاثمائة.

قَالَ أبو الوليد الحَسَن بْن محمد الدَّرْبَنْديّ: أَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بدمشق بقراءتي، وكان خيرًا مِن ألفٍ مثله إسنادًا وإتقانًا وزُهدًا مَعَ تقدُّمه. ثمّ ذكر عَنْهُ حديثًا.

وقال رشأ بْن نظيف: قد شاهدتُ ساداتٍ، ما رَأَيْت مثل أَبِي محمد بْن أَبِي نصر، كَانَ قُرَّة عَيْن. وقال الكتّانيّ: تُوُفّي شيخنا ابن أبي النصر في جُمَادَى الآخرة، فلم أرَ جنازة كانت أعظم منها. كَانَ "بين يديه" جماعة مِن أصحاب الحديث يهلّلون ويُكبرون ويُظْهرون السُّنَّة. وحضر جنازته جميع أهل البلد حتى اليهودي والنّصارى. ولم ألقَ شيخًا مثله زُهدًا وورعًا وعبادةً ورئاسة. وكان ثقةً عَدْلًا، مأمونًا، رضَيً. وكان يُلقب بالعفيف. وكانت أُصوله حِسانًا بخطّ ابن فُطَيْس، والحلبيّ. وقد روى حديثه بعُلُو: كريمة القُرَشيّة مثل "مُسند ابن عُمَر" لابن أميّة، وحديث ابن أبي ثابت.

405- عَبْد الرحيم بْن أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكُتامي الفقيه المالكيّ1. أبو عَبْد الرَّحْمَن السَّبْتيّ، ويُعرف بابن العجوز.

قَالَ القاضي عِياض: كَانَ مِن كبار قومه، وإليه كانت الرحلة بالمغرب. وعليه كانت تدور الفَتْوى. وفي عَقِبه أئمّة نُجباء.

لازم أبا محمد بن أبي يزيد. وأخذ عن: أبي محمد الأصيلي، وغيره. روى عَنْهُ: قاسم المأمونيّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن، وإبراهيم بْن يعقوب الكَلاعيّ، وجماعة.

أخذ النّاس عَنْهُ بسَبْتَةَ عِلمًا كثيرًا. وقال أبو محمد بن خزرج: أجاز لي سنة ثمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015