ولد في سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة، ومات في رابع وعشرين شَعْبان. أَنْبَأَنَا المسلّم بْن علّان، وغيره، أنّ أبا اليُمن الكِنْديّ أخبرهم: أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بْن عليّ الخطيب: حدَّثني نصر بْن إبراهيم الفقيه: سمعتُ سُليم بْن أيّوب الرّازيّ: سمعتُ أبا الفتح بْن أَبِي الفوارس يَقُولُ: لو رحلَ رجلٌ مِن خُراسان ليسمع كلمةً مِن أَبِي الحَسَن الحمّاميّ أو مِن أَبِي أحمد الفَرَضيّ لم تكن رحلته ضائعةً عندنا.
301- عليّ بْن أحمد بْن هارون بْن كُردي1. أبو الحَسَن النّهْروانيّ، المعدّل. سَمِعَ: محمد بْن يحيى بْن عَمْر بْن عَلِيّ بْن حرب. قال الخطيب: كتبتُ عنه بالنهروان.
وتُوُفّي في شَعْبان، وله ستٌّ وثمانون سنة.
302- عُمَر بْن أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْدوَيْه بْن سدُوس بْن علي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن عتبة ابن مسعود2. أبو حازم الهُذلي العبدويي النَّيْسابوريّ الحافظ الأعرج. سَمِعَ: إسماعيل بْن نجَيْد، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عَبْدة السَّلِيطيّ، وأبا عَمْرو بْن مطر، وأبا الفضل بْن خَمِيروَيْه الهَرَويّ، وأبا الحَسَن السّرّاج، وأبا أحمد الغِطريفي، وأبا بَكْر الإسماعيليّ، وبِشْر بْن أحمد الإسفرائيني، وطبقتهم.
وحدث ببغداد في سنة تسعٍ وثمانين وثلاثمائة، فسمع منه: أبو الفتح بْن أَبِي الفوارس، وأحمد بْن الآبنوسيّ. وحدَّث عَنْهُ: أبو القاسم التّنُوخيّ، وأحمد بْن عَبْد الواحد الوكيل، وأبو بَكْر الخطيب وقال: كَانَ ثقة، صادقًا، حافظًا عارفًا. كتب إلي أبو عليّ الوخْشيّ يذكر أن أبا حازم مات في يوم عيد الفِطْر. قلتُ: وروى عَنْهُ: أبو عَبْد الله الثَّقَفيّ، وخلْق مِن أهل نَيْسابور، وكان مِن جِلّة الحُفّاظ. وكان أَبُوهُ قد سمّعه مِن أَبِي العبّاس الصبْغيّ، وأبي عليّ الرّفّاء، وغيرهما، فلم يحدَّث عَنْهُمْ تورُّعًا وقال: لست أذكرهم.
قَالَ أبو صالح المؤذّن: سَمِعْتُ أبا حازم يَقُولُ: كتبتُ بخطيّ عَنْ عشرةٍ مِن شيوخي عشرة آلاف، عَنْ كلّ شيخ ألف جزء.