وفيها تزوج عُمَر بأم كلثوم بنت فاطمة الزهراء، وأصدقها أربعين ألف درهم فيما قيل.

سنة ثَماني عَشرة:

فيها قَالَ ابن إسحاق: استسقى عمر للناس وخرج ومعه العباس فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إنّا نستسقيك بعم نبيِّك"1.

وفيها افتتح أبو موسى جند يسابور2 والسُّوس3 صُلْحًا، ثُمَّ رجع إلى الأهواز.

وفيها وجه سعد بْن أبي وقاص جرير بْن عبد الله البجلي إلى حلوان بعد جلولاء، فافتتحها عنوةً.

ويقال: بل وجَّه هاشم بْن عُتْبَة، ثُمَّ انتقضوا حتى ساروا إلى نهاوند، ثم سار هاشم إلى ماء4 فأجلاهم إلى أَذْرَبِيجَان، ثُمَّ صالحوا.

ويقال: فيها افتتح أَبُو موسى رامَهُرْمُز5، ثُمَّ سار إلى تُسْتَر6 فنازلها.

وَقَالَ أَبُو عبيدة بْن المثني: فيها حاصر هرِم بْن حيَّان أهل دَسْتَ هرّ، فرأى ملكُهُم امرأةً تأكل ولَدَها من الجوع فَقَالَ: الآن أُصالح العرب، فصالح هرِمًا على أن يُخْلِيَ لهم المدينة.

وفيها نزل النَّاس الكوفة، وبناها سعد باللبن، وكانوا بنوها بالقصب فوقع بها حريق هائل.

وفيها كان طاعون عمواس بناحية الأردن، فاسْتُشْهِدَ فيه خلقٌ من المُسْلِمين. ويقال إنه لم يقع بمكة ولا بالمدينة طاعون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015