ودرس الفقه، واجتمع إِليْهِ خلْق. قَالَ أبو عَبْد الله الحاكم: هُوَ أنظَر من رأينا. وتخرّج بِهِ جماعة، وحدَّث وأملى. قَالَ: وبلغني أنه كان في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة. وقال أبو إسحاق: كان فقيهًا أديبًا جمع رئاسة الدين والدنيا. وأخذ عَنْهُ فقهاء نيسابور. وقال الحاكم: كَانَ أَبُوهُ يُجله ويقول: سهل والدٌ. قلت: روى عَنْهُ الحاكم، وأبو بَكْر البَيْهقيّ، ومحمد بْن سهل أبو نصر الشّاذياخيّ، وآخرون. ومن بديع نثره: مَن تصدَّر قبل أوانه، فقد تصدّي لهوانه. وقال: إذا كَانَ رِضى الخلْق معسورًا لا يُدركْ، كَانَ ميسوره لا يترك. إنما نحتاج إلى أخوات العِشْرة لزمان العُسْرة تُوُفّي رحمه الله في رجب.

"حرف العين":

137- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن سَعِيد1: أبو المُطرف البكْريّ. عُرف بابن عجب القُرطبي الحافظ لمذهب مالك. كَانَ متبحّرًا في الفِقْه، من عُلماء قُرْطُبَة. تُوُفّي في ثاني المحرَّم من السَّنَة.

138- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عَبْد الغفّار بْن محمد بْن يحيى: أبو أحمد الهمذانيّ، إمام الجامع. الشّيخ الصّالح. روى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلاب، والقاسم بْن أَبِي صالح، وأبي عَبْد الله بْن أَوْس، ومحمد بْن يوسف الكِسائيّ، وأبي القاسم بْن عُبَيْد، وعبد الغفّار بْن أحمد الفقيه، وحامد الرّفّاء، وخلْق. رَوَى عَنْهُ: أَبُو مَسْعُود أحْمَد بْن مُحَمَّد البَجَليّ، وأبو منصور بْن عِيسَى، ويوسف خطيب همدان، وأحمد بْن عيسى بْن عبّاد الديَنَوريّ، وعبد الحميد بْن الحَسَن الفقاعيّ. قَالَ شِيرَوَيْه: كَانَ ثقة صدوقًا. وُلِد سنة أربع عشرة وثلاثمائة بأرْدَبِيل.

ومات في جُمَادى الآخرة، وله تسعون سنة. وقبره يُزار.

139- عَبْد الملك بْن بكران بن العلاء2. أبو الفرج النهرواني المقرئ القطّان. من أعيان المقرئين بالرّوايات بالعراق. قرأ عَلَى: زيد بْن أَبِي بلال الكوفيّ، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم، وأبي بَكْر النّقّاش، وبكّار بْن أحمد، وأبي القاسم هبة الله بْن جعفر، وأبي بَكْر بْن مُقسم. وله مصنّف في القراءات. وسمع من: جعفر الخُلدي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015