سَمِعَ بمصر والشام والعراق وإصبهان بعد الخمسين وثلاثمائة، وكان راسًا فِي علم القرآن.
تُوُفِّي بسجستان. ذكره الحاكم فِي تاريخه.
94- مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهدي الْإسكافي، أَبُو عَبْد اللَّه الشاهد، من فُضَلاء بغداد.
جمع تاريخًا كبيرًا عَلَى السنين، بدأ فِيهِ بسنة الهجرة النبوية.
قال ابن الخازن: نقلت منه أشياء حسنة.
وقال ابن النّجّار: كَانَ ثقةً أمينًا عفيفًا، مات فِي رجب سنة ثلاثٍ وتسعين.
95- مُحَمَّد بْن ثابت، أَبُو الْحَسَن الصَّيْرَفي، بغداديّ1.
عَنْ: إِسْمَاعِيل الصّفّار، وابْن السّمّاك. وعنه: عُبَيْد اللَّه بْن أحْمَد الصَّيْرَفي.
مات سنة ثلاثٍ وتسعين فِي رمضان.
96- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن دَاوُد، أخو أبي الْحَسَن مُحَمَّد الْحُسَيْن العلوي النيسابُوري. كَانَ كثير المروءة والإفضال عَلَى الصُّلَحاء. يُكنى أَبَا عَلِيّ.
رَوَى عَنْ: أَبِي حامد بْن بلال، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان. رَوَى عَنْهُ الحاكم، وقَالَ: تُوُفِّي فِي شعبان. وذكر ابن الصَّلاح هذا وأخاه فِي طبقات الشافعيّين، وقيل: إنّ هذا درّس فقه الشافعي.
97- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عامر مُحَمَّد بْن الوليد القحطاني المَعَافِرِي الْأندلسي2 الملك المنصور الحاجب، أَبُو عَبْد اللَّه، مدبر دولة الخليفة "المؤَيَّد"3 باللَّه هشام بْن المستنصر الْأمويّ صاحب الْأندلس.
بويع بعد أَبِيهِ، وله تسعُ سنين، وكان الحاجب أَبُو عامر هُوَ الكلّ، فعمد أوّل تغلُّبه عَلَى الْأمر إلى خزائن المستنصر باللَّه الحَكَم بْن النّاصر، الجامعة للكُتُب، فابرز ما فيها من صنوف التواليف من خواصّة العلماء، وأمر بإفراد ما فيها من كتب