شَنَّبوذ، قرأ عَلَيْهِ القراءات، وعلى أَبِي بَكْر بن مجاهد، وأبي عبد الله إبراهيم بن عرفة النَّحْوِيّ نفْطَوَيْه، وابْن بشّار العلاف صاحب الدُّورِي، وهو أقدم شيخ لَهُ، ومُحَمَّد بْن النَّضْر بْن الْأخرم، وجماعة، واعتنى بهذا الشأن، وتصدّر للإقراء بعد أن أكثر التَّرْحال فِي لُقيّ الشيوخ المقرَّبين.

قرأ عَلَيْهِ: الهيثم بْن أحمد الدمشقي الصّبّاغ، وَأَبُو طاهر مُحَمَّد بْن ياسين الحلبي، وَأَبُو الفرج الْأستِراباذي، وَأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي، وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الحسين الكارزيني وطائفة، وآخرهم وفاةً، فيما أعلم، أَبُو عَلِيّ الْأهوازي، وكان عالمًا بالتفسير ووجوه القراءات.

قَالَ الخطيب: سَمِعْتُ أَبَا الفضل عُبَيْد اللَّه بْن أحْمَد يذكر أَبَا الفرج الشَّنَّبُوذِي، فعظَّم أمره وقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد القرآن.

وقال الخطيب: ولد سنة ثلاثمائة، وتكلّم النّاس فِي رواياته، فحدثني أحْمَد بْن سُلَيْمَان الواسطي المقرئ قَالَ: كَانَ أَبُو الفرج الشَّنَّبُوذِي يذكر أَنَّهُ قرأ عَلَى أَبِي الْعَبَّاس الْأشناني، فتكلّم النّاس فِيهِ، وقرأت عَلَيْهِ لابن كثير، ثم سَأَلت عَنْهُ الدَّارَقُطْنيّ، فأساء القول فِيهِ.

قَالَ التنوخي: تُوُفِّي أَبُو الفرج الشَّنَّبُوذِي فِي صفر من السنة.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أخذ عرْضًا عَنِ ابن شنَّبُوذ ولازمه، فنسب إِلَيْهِ، عَنْ مُحَمَّد بْن هارون التّمّار، وأَبِي مزاحم الخاقاني، وأحمد بن حماد التيمي، ثم سمّى جماعة، وقال: مشهور، ضابط، نبيل، حافظ، ماهر، خازن، كَانَ يتحرّك فِي البلدان. رَوَى عَنْهُ القراءة غير واحدٍ من شيوخنا.

310- مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مَتّ، أَبُو بَكْر الْأشْتِيخَني1.

سمع صحيح الْبُخَارِيّ فِي سنة تسع وثلاثمائة من أَبِي عَبْد اللَّه الفَرَبْرِي، وحدّث.

تُوُفِّي فِي رجب، وكان من كبار الشافعية، مَعَ الزُّهد والعبادة، رحمه اللَّه.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَعِيد الإدريسي، وعَلِيّ بْن سختام السَّمَرْقَنْدِيّ، وجماعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015