294- الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير، أبو عبد الله البغدادي الصيرفي الحافظ1.
سمع: أبا جَعْفَر بن البَخْتَرِيّ، وإسماعيل الصَّفَّار، وَعُثْمَان بن السماك وأبا بكر بن النجار فمن بعدهم.
روى عنه: أبو حفص بْن شاهين، وهو أكبر منه، وَأَبُو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، وعبيد الله الأزهري، وآخر من حدث عَنْهُ أبو الحسين محمد بْن المهتدي باللَّه.
قَالَ الْأزهري: سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي حديث: هذا حديث كتبه عنّي مُحَمَّد بن إسماعيل الوراق، وأبو "الحسن"2 الدارقطني.
وقال أَبُو القاسم الْأزهري: كنت أحضر عند ابن بكير، وبين يديه أجزاء، فأنظر فيها، فيقول لي: أيما أحب إليك، تذكرني متن ما تريد من هذه الْأجزاء، حتى أخبرك بإسناده، أو تذكر إسناده حتى أذكّرك بمتنه؟ فكنت أذكر المُتُون، فيحدثني بالأسانيد كما هِيَ حفظًا منه، وفعلت هذا مرارا كثيرة، وكان ثقة، لكنهم حسدوه، وتكلموا فِيهِ.
قَالَ الخطيب: قَالَ ابن أَبِي الفوارس: كَانَ يتساهل فِي الحديث ويُلْحِق فِي أُصول الشيوخ ما لَيْسَ منها، ويصل المقاطيعَ. وُلِد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وتُوُفِّي فِي ربيع الآخر، رحمه اللَّه.
295- حمد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن خطاب، الْإمَام، أَبُو سُلَيْمَان الخطّابي البُسْتي3 الفقيه الْأديب، مصنف كتاب "مَعَالم السُّنَن"، وكتاب "أسماء اللَّه الحُسْنَى" وكتاب "الغنية عن الكلام وأهله"، وكتاب "العزلة"، وغير ذلك من التصانيف. سَمِعَ: أَبَا سَعِيد بْن الْأعْرابي بمكّة، وأبا بكر بن داسة بالبصرة، وإسماعيل الصفار ببغداد، وأبا الْعَبَّاس الْأصمّ بنيسابُور وطبقتهم. وأقام بنيسابور مدَّةً يصنّف ويفيد.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه الحاكم، والشيخ أَبُو حامد الإِسْفِرَايِينِيّ، وَأَبُو نصر محمد