وخمسون جُزْءًا والزهد مائة جزء، وأوّل ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

قَالَ الخطيب: سَمِعْتُ القاضي أَبَا بَكْر مُحَمَّد بن عمر الداوودي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حفص بْن شاهين يَقُولُ: حسبت ما اشتريت بِهِ الحِبْر إلى هذا الوقت، فكان سبعمائة درهم. قال الداوودي: وكنّا نشتري الحِبْر كلّ أربعة أرطال بدرهم.

قلت: ما يلحق الشخص أن يكتب بهذا كلّه بل كَانَ يستنسخ، وقد حدّثني شيخنا أَبُو الْعَبَّاس أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المَوْصِلي قَالَ: كَانَ عندنا تفسير ابن شاهين بواسط فِي نحو ثلاثين مُجلّدًا.

وقَالَ الْأزهري: كَانَ ابن شاهين ثقة، وكان عنده عن البغوي سبعمائة جُزْء.

وقَالَ أَبُو الفتح بْن أَبِي الفوارس: كان ابن شاهين ثقة مأمونًا، قد جمع وصنَّف ما لم يصنّفه أحد.

وقَالَ حمزة السَّهْمي: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنيّ يَقُولُ: ابن شاهين يلحّ عَلَى الخطأ، وهو ثقة.

وقَالَ الخطيب: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عمر الداوودي يَقُولُ: كَانَ ابن شاهين ثقة، يشبه الشيوخ، إلا أَنَّهُ كَانَ لَحّانًا، وكان لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرًا، كَانَ إذا ذُكِر لَهُ مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يَقُولُ: أَنَا محمدي المذهب، ورأيته يومًا اجتمع مَعَ الدَّارَقُطْنيّ فما نطق خوفًا من أن يخطئ بحضرة أَبِي الْحَسَن، وسمعته يَقُولُ: أَنَا أكتب ولا أعارض.

قَالَ العتيقي: تُوُفِّي فِي ذي الحجّة.

177- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الجلاب، يروي عَنْ مُحَمَّد بْن الربيع بْن سليمان.

"حرف القاف":

178- قتادة1 بْن مُحَمَّد بْن قتادة النيسابُوري، سَمِعَ أَبَا حامد بْن بلال وعَبْد اللَّه بْن الشرفي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015