فقُتل خلق كثير من الإخشيديّة، وانهزم الباقون، ثم أرسلوا يطلبون الْأمان، فأمَّنَهم جوهر، وحضر رسوله ومعه بند أبيض، وطاف بالأمان، ومنع من النهب، فسكن الناس، وفُتِحت الْأسواق، ودخل من الغد جوهر القائد في طبوله وبُنُوده، وعليه ديباج مذهّب، ونزل موضِع القاهرة اليوم، واختطّها، وحفر أساس القصر لليلته، فأرسل إلى مولاه يبشّره بالفتح، وبعث إليه برءوس القتلى، وقطع خطبة بني العبّاس، ولبس السواد، وألبس الخطباء البياض، وأن يُقال في الخطبة "اللَّهم صلّ على محمد المصطفى، وعلى علي المرتضى، وعلى فاطمة البتول، وعلى الحسن والحسين سِبْطَيِ الرسول، وصلّ على الْأئمة آباء أمير المؤمنين المُعِزّ باللَّه".

ثم في ربيع الآخر سنة تسعٍ وخمسين أذَّنوا بمصر بـ "حيّ على خير العمل"، فاستمر ذلك، وكتب إلى المُعِزّ يبشّره بذلك، وفرغ من بناء جامع القاهرة في رمضان سنة إحدى وستين، والأغلب أنه الجامع الْأزهر1.

وكان جوهر حسن السيرة في الرعية، ولما مات رثاه جماعة من الشعراء.

تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين، وهو على مُعْتَقَد العُبَيْدِيّة.

"حرف الحاء":

11- الحَسَن بْن محمد بْن جعفر بْن محمد بْن حفص المَغَازِلي الْإصبهاني2، في المحرّم.

12- الحسين بن عمر بن عمران بن حُبَيش، أَبُو عبد اللَّه البغدادي3، وعنه عُبَيد اللَّه الْأزهري، وَأَبُو القاسم التنوخي. وثقة العتيقي.

13- الحسين بن موسى بن سعيد، أَبُو علي الخيّاط المصري. إمام جامع مصر، وعاش تسعًا وسبعين سنة.

14- حمدان بن أحْمَد بن مشارك الهَرَوي، روى عن: أبي إسحاق بن ياسين. روى عنه: أبو يعقوب القراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015